قصص نجاح

عوّى عبد الله هي مثال ملهم لقوة التصميم والتغلب على التحديات. التحقت عوّى بالمعهد الحرفي للفتيات التابع لمجمع الكويت التعليمي في هرجيسا عام 2018، عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها. في ذلك الوقت، كانت الحياة بالنسبة لها مليئة بالصعوبات، خاصة بعد فقدان والدها الذي تركها تتحمل مسؤولية أسرتها في سن مبكرة.

تقول عوّى: “كانت الحياة صعبة عليَّ بلا أب، وكانت الظروف تجبرني على تحمل مسؤولية أسرتي، لكني رفضت أن أدع الظروف تحدد مستقبلي. شعرت بأنني وجدت هدفاً يستحق العمل والتطوير، وها أنا الآن أتعلم وأطور مهارتي في فن الخياطة بالمعهد الحرفي.”

على مدى السنوات الست الماضية، تحولت عوّى من فتاة تواجه تحديات كبيرة إلى شابة واثقة ومتمكنة. ليس فقط لأنها تعلمت فن الخياطة، بل لأنها وجدت في المعهد دعمًا عاطفيًا وتوجيهًا كانا بمثابة العائلة الثانية لها. وتضيف: “لم يمنحني المعهد فرصة تعلم فن الخياطة فقط، بل أيضًا أعطاني الدعم العاطفي والتوجيه اللازم لتحقيق أحلامي. أنا الآن أعمل كمساعدة في المعهد، وأنا ممتنة للغاية لأسرتي في المعهد.”

توجه عوّى رسالة ملهمة لكل من يقرأ قصتها: “لا يهم من أين تأتي أو ماضيك؛ يمكن تحقيق أحلامك إذا كنت مصممًا وتعمل بجد. أتمنى أن تكون قصتي مصدر إلهام لكم وأن تدفعكم لتحقيق أحلامكم الخاصة.”

عوّى عبد الله اليوم في التاسعة عشرة من عمرها، وتعتبر نموذجًا حيًا لتأثير التدريب الحرفي في تغيير حياة الأفراد وتمكينهم من تحقيق أحلامهم رغم كل الصعوبات. قصتها تلهمنا جميعًا للعمل بجد والإيمان بقدراتنا على التغيير.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Post comment