تعدّ حقوق التعليم من الحقوق التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويتطلب التركيز على هذا القطاع والاستثمار فيه لتحقيق التنمية الشاملة في أي بلد.

ويتأثر قطاع التعليم بشكل كبير في مناطق النزاعات، ويعدّ تحسين المؤسسة إلى التعليم وتعزيز حق التعليم من المساهمات الأساسية التي تقوم بها المؤسسة في القرن الأفريقي الصومالي.

ويتم ذلك من خلال دعم وتنفيذ مشاريع وبرامج تعليمية تهدف إلى تحسين جودة التعليم وزيادة فرص الوصول إليه، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية والمجتمعات المحلية.

 ركزت لجنة أفريقيا للإغاثة بأرض الصومال – على الجانب التعليمي وأولته جُل اهتمامها، باعتباره اللبنة الأولى  في بناء وتطوير المجتمع، حيث أن التعليم بوابة التنمية والتطوير، ولا مجال لأي تطوير دون الاهتمام بالجانب التعليمي، والاستثمار في بناء الإنسان ، ومن ثَمَّ أنشأت مشاريع تعليمية عملاقة كالمجمعات التعليمية والتي تعَدُّ من أضخم المشاريع التعليمية على مستوى القرن الأفريقي قاطبة ، حيث تسهم في توفير البيئة التعليمية المُثْلى للذكور والإناث، من الروضة إلى المرحلة الابتدائية ومن ثَمَّ الثانوية ، وباللغتين العربية والإنجليزية.

يشكل التعليم المهني والحرفي جزءًا هامًا من المجالات التعليمية في المجتمعات الحديثة، حيث تمكّن المهارات المهنية والحرفية من الفرد من الاندماج سريعًا في سوق العمل، وتساهم في تحسين الرزق ونمو المجتمعات.

وتهدف معاهدنا الصناعية التقنية والحرفية الموجودة في القرن الأفريقي الصومالي إلى استيعاب أكبر عدد من الطلاب والطالبات وتوفير أحدث التجهيزات والآلات والمعدات، وتوفير أفضل المدربين، لتمكين الطلاب والطالبات من اكتساب المهارات اللازمة للاندماج في سوق العمل وتحسين مستوى حياتهم ومجتمعاتهم.

تعدّ حلقات القرآن الكريم مصدرًا للإرشاد الروحي والرقي بالنفس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان.

فتلاوته يطمئن القلب ويسكن الروح، وتخلق الأمل وتزيل الألم بإذن الله، ولذلك نسعى من خلال مشروع الشفيع إلى بناء جيل قرآني قوي ومتين، يتعلم كيفية تلاوة القرآن ويصحح أخطائه، ويستطيع تطبيق ما يتعلمه على حياته اليومية وإفادة مجتمعه.

تشجّع لجنة أفريقيا للإغاثة على التنوع والتعدد اللغوي، حيث تؤثر اللغات بشكل كبير على الهوية والاندماج الاجتماعي والتعليم والتنمية في القارة الإفريقية.

لذا اسسنا معهد لتعليم اللغات الصومالية والإنجليزية، وتشجع على اتباع نهج متعدد التخصصات في التعدد اللغوي.

يولي العاملون في المجال الإنساني اهتماماً خاصاً لدعم الطلاب الأيتام، حيث يعاني الأطفال الذين يفقدون والديهم من نقص في الدعم والفرص. غالباً ما يتوقف التعليم ويعانون من نقص في الغذاء والملابس والأمن الغذائي.

وبالتالي، فإن لجنة الإغاثة الأفريقية تسعى لتوفير الاحتياجات التي تساعد الأيتام على الحفاظ على حياتهم وتطويرها، لأننا نؤمن بأن فقدان الوالدين لا ينبغي أن يحرم الأطفال من الحق في التعليم والرعاية والحياة الكريمة.