في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان أرض الصومال، خاصة في القطاع الصحي الذي يعاني من تحديات كبيرة، تبرز المبادرات الإنسانية كطوق نجاة للكثيرين. وفي هذا الإطار، انطلقت «قوافل الشفاء» في مدينة هرجيسا، تحمل معها الأمل والعلاج لمئات المرضى، بتمويل كريم من محسنين من دولة الكويت عبر جمعية الرحمة العالمية.
ونفذت هذه القوافل لجنة أفريقيا للإغاثة بالتعاون مع المستشفى الدولي في هرجيسا، حيث قُدمت خدمات طبية مجانية شملت مختلف التخصصات، واستفاد منها 800 شخص، ممن كانوا في أمسِّ الحاجة للرعاية الصحية.
وفي حديثه عن المبادرة، أكد البروفيسور الدكتور أحمد معتمد، مدير المستشفى الدولي، أن هذه القوافل لا تحمل الدواء فحسب، بل تمثل «رسالة أمل» لآلاف الصوماليين الذين يعانون من ضعف الخدمات الطبية. وأضاف أن الجهود المبذولة تعكس روح التضامن الإنساني التي تسهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المحتاجين.
وتأتي هذه القوافل الطبية كدليل حي على أهمية التكاتف الإنساني، حيث تتجاوز المساعدات حدود الدول لتصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، مؤكدةً أن الخير لا يعرف حدودًا، وأن لمسة عطف واحدة قد تكون سببًا في إنقاذ حياة إنسان.